الشيخ عثمان الخميس حكم لعن أو سب الجو
حكم لعن أو سب الجو
لو ان الجو به غبار وهواء شديد او برد او حر او ماشابهها لا يجوز لنا ان تلعنها
لانها كلها مسخره بيد الله تعالى.. ولعن الدهر أيضا لايجوز سبها
فهذه الأشياء لا تكون لحالها بل ان الله تعالى هو مسيرها
لذلك لايجوز ان نلعنها ولابد ان نحمد الله ومن يسبها فإنه يسب الله وليعاذ بالله
وهناك قصه طريفه لعبد العزيز الكيلاني
دخل على المأمون لمناظره المريسي ومن معه كان كما يقولون قبيح الوجهه
فلما دخل ضحكوا وقالو المأمون يكفيك من ضعف حجته قبح وجهه
فسكت الكيلاني وقال ازدت غما وكان مرتبك لأنهم ضحكوا عليه
واراد المأمون ان يخفف عنه فساله عن اسمه ومن أي بلد اتي وفعلا هدأ الكيلاني.. ثم تركه المامون
ونظر المأمون لفوق ورأي قطعه جبس وقد خربت فقال لعن الله صانعها
فقال الكيلاني له لعنت صانعها ولماذا لم تلعن الجبس
فقال المامون هذا جماد انما من صنعها هو المخطأ
قال الكيلاني وانا ماذنبي في وجهي الذين عابو انما عابو الله الذي خلقني
ولو كان الأمر إلى اخترت صوره يوسف عليه السلام
لذلك من يلعن الجو والبرد والحر لايجوز هذا بل قل الحمد لله فانت بحال افضل من غيرك
فليس عندك زلالزل ولا براكين ولا رياح شديده مثل غيرك لابأس ان نتحمل بعض البرد او الحر ونحمد الله على نعمة العافيه ونشكر الله ونتذكر نعم الله الأخرى التي انعم بها علينا