الإعراب الظاهر والإعراب المقدر (4)
الإعراب الظاهر والإعراب المقدر (4)
الإعراب الظاهر والإعراب المقدر (4)
ولنتابع حديثنا بالحديث عن أسباب الإعراب بالعلامات المقدرة:
3- عند وجود حرف جرّ سواء أكان زائدًا أو شبيه بالزائد.
والحروف الزائدة هي أحد الحروف التي لا تؤدي الوظيفة التي جاء حرف الجر في المطلق ليؤديها.
ولكن حروف الجر الزائدة تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الاسم الواقع بعدها فتجرّه.
ونقوم بإعراب الاسم الواقع بعد حرف الجرّ الزائد بعلامة مقدرة والمانع هنا من ظهورها هو اشتغال المحلّ بحركة حرف الجرّ الزائد أي الكسر.
وكما نعرف أنّ المحلّ الواحد أي الكلمة الواحدة لا تتحمّل أن يكون لها علامتين في الوقت ذاته.
وأيضًا من الممكن أن تكون العلامة المقدرّة حركة وإمّا أن تكون حرفًا.
وحروف الجرّ الزائدة هي:
( الباء، من، الكاف)
وحرف الجرّ الشبيه بالزائد هو:
( ربّ)
بعض الأمثلة:
– ما رأيتُ من أحدٍ.
يكون حرف من هنا حرف جرّ زائد وكلمة أحد هي مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة والمانع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ الزائد.
– قال تعالى: ( لست عليهم بمسيطر).
فكلمة مسيطر هنا هي خبر ليس، وخبر ليس كما نعرف هو منصوب ولكنه حرّك هنا بالكسر لاشتغال المحل بحركة تناسب حرف الجرّ الزائد.
– ربّ رميةٍ من غيرِ رامٍ.
هنا دخل حرف الجرّ الشبيه بالزائد على الجملة الاسمية وبدخوله حرّك المبتدأ بالكسر لمناسبته وأصبحَ المبتدأ يعرب كما يلي:
رميةٍ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرّة والمانع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة تناسب حرف الجرّ الشبيه بالزائد.
وهناكَ الكثير من الأمثلة على ذلك.
** بعض الأمثلة درّب بها نفسك:
– قوله تعالى: ( ولا تمشِ في الأرض مرحًا).
– وقوله تعالى: ( ما لهم به من علمٍ ولا لآبائهم).
– قوله تعالى: ( ولا تقفُ ما ليسَ لكَ به علم).