الإعراب الظاهر والإعراب المقدر (3)
الإعراب الظاهر والإعراب المقدر (3)
الإعراب الظاهر والإعراب المقدر (3)
ولنتابع أسباب الإعراب بالعلامات المقدرّة:
2- وجود حرف يقتضي حركة معيّة تناسبه.
ويكون ذلك محصورًا تقريبًا في الاسم المضاف إلى ياء المتكلّم.
وذلكَ لأنّ ياء المتكلم تكون في نهاية الكلمة أي بعد حرف الإعراب مباشرةً وهذا حرف موضع الإعراب.
وكنا نعرف أنّ ياء المتكلّم لا يسهل نطقها على اللسان إلّا بوجود كسرة تسبقها لتناسبها.
وذلك يعني أن يكون الحرف السابق لياء المتكلّم مكسورًا وهو يكون حرف الإعراب.
ومن الممكن أن يكون محلّ الكلمة مرفوعًا أو منصوبًا ونحن لا نستطيع أن نحرّك الكلمة بحركتين حركة إعرابية وحركة تناسب ياء المتكلّم.
ولذلك نقدّر جميع الحركات ويكون السبب هو مناسبة حركة الكسر لياء المتكلّم.
– ذهبَ صديقِي.
هنا نحرّك حرف الإعراب بالكسر لمناسبة الياء ونقول:
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدرّة والمانع من ظهورها هو اشتغال محلّ الحركة بحركة تناسب الياء وهي الكسرة.
– صافحتُ صديقِي.
وهنا نحرّك حرف الإعراب بالكسر لمناسبة الكسرة للياء ونعربه:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرّة والمانع من ظهورها هو انشغال المحلّ بحركة تناسب ياء المتكلّم.
_ أمّا في حالة إضافة ياء المتكلّم إلى الاسم المقصور أو الاسم المنقوص فإننا لا نعربه كما أعربنا الاسم الصحيح المضاف إلى ياء المتكلّم.
وفي هذه الحالة نقدّر الحركات ليس لسبب انشغال المحل بحركة مناسبة للياء بل بسبب التعذر إنّ كان اسم مقصور وبسبب الثقل إذا كان الاسم منقوص.
– صافح محامِيّ المجرمَ.
هنا نعرب محامِيّ فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرّة على الياء التي أدغمت بياء المتكلّم.
– صافحتُ محامِيَّ.
هنا نعرب محامِيَّ بالشكل الطبيعيّ ونقول:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على الياء المدغمة بياء المتكلّم.
– مررتُ بمحامِيّ.
هنا نعرب محامِيَّ اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرّة على الياء المدغمة بياء المتكلّم.
يتبع….
لمتابعة المزيد من القواعد والأسرار النحوية اضغط هنا